ان قطاع البترول حاليا يقوم بوضع سيناريوهات لحماية هذه الصناعة وتوفير التمويل اللازم لها في ظل الازمة العالمية ومن بينها الترويج للمشروعات التي تعتمد على الخامات البتروكيماوية لتوفير فرص عمل جديدة وتنشيط جذب المستثمرين المحلييين والاجانب للمساهمة في تلك المشروعات العملاقة.
والفارق بين تصريحات الوزير وان لم يكن كبيرا قياسا بعدد السنوات الا ان هناك تطورات تقف حاجزا امام تلك الصناعة العملاقة وابرزها الازمة المالية العالمية ولكن رغم تلك الازمة والتي يجب ان يصاحبها بادرة امل دائما والتي جاءت تلك المرة كطوفان من التفاءل لتلك الصناعة هو ما اعلنه الوزير عن استخدام تطبيقات النانوتكنولوجي في صناعة البتروكيماويات والتي من شأنها تعظيم العائد من تلك الصناعة في السنوات المقبلة .
وعلى رغم التأثيرات السلبية اللازمة المالية العالمية علي مناخ الاستثمار في مختلف مناطق العالم وقيام العديد من الشركات بإعادة تقييم خططها الاستثمارية الا ان صناعة البتروكيماويات في مصر استطاعت الصمود واستمرت في تنفيذ مشروعاتها المخططة وفقا لبرامجها الزمنية.
وجاء انعقاد الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات الشهر الماضي لتؤكد استمرار تنفيذ مشروعات المرحلة الاولي من الخطة القومية باستثمارات تبلغ 4.6 مليار دولار بحيث يتم تشغيل جميع مشروعات هذه المرحلة تباعا حتي عام2011.
وياتي استمرار تنفيذ مشروعات خطة البتروكيماويات لتؤكد ايضا مدى جاذبية مناخ الاستثمار في قطاع البترول المصري وقدرته علي اجتذاب الاستثمارات الاجنبية الضخمة لتتيح المزيد من فرص العمل.
وكان المهندس هاني سليمان رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات اوضح انه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع انتاج الالكيل بنزين الذي يستخدم في انتاج المنظفات الصناعية باستثمارات بلغت520 مليون دولار وبطاقة انتاجية تبلغ100 الف طن سنويا حيث دخل المشروع مرحلة التشغيل التجاري.
واضاف انه تم الانتهاء من تنفيذ75% من مشروع مجمع انتاج الميثانول في دمياط باستثمارات950 مليون دولار وتبلغ طاقته1.3 مليون طن سنويا وكذلك تنفيذ69% من مشروع انتاجه البروبليين والبولي بوروبيلين في بورسعيد والذي يستخدم في صناعة المواسير والسجاد ومواد التعبئة والتغليف باستثمارات750 مليون دولار وبطاقة انتاجية تبلغ400 الف طن سنويا اضافة الي استكمال مشروعات انتاج البولي استر والبولي ستيرين واليوريا.
ولفت الى وجود مؤشرات ايجابية جدا فيما يتعلق بمشروعات المرحلة الثانية من الخطة القومية للبتروكيماويات والتي يجري الترويج لها حاليا وتقدر استثماراتها بنحو7 مليارات دولار وتشمل مشروعات انتاج الاثيلين ومشتقاته و ثنائي ميثيل الايثير ومجمع انتاج العطريات بالاضافة الي مشروع انتاج الأوليفينات من الغاز الطبيع والايثانول الحيوي من المولاس.
وعلى الرغم من بداية صناعة البتروكيماويات المتواضعة في اربعينيات القرن الماضي بمدينة السويس عن طريق انتاج غاز الامونيا من فائض غازات معامل التكرير بها بمصانع عبود للسماد في منطقة عتاقة تحديدا الا ان وزارة البترول استطاعت ان تضع مجموعة من الخطط والسياسات لدعم تلك الصناعة تتمثل في عدة نقاط.
وياتي الاستمرار في تكثيف عمليات البحث والتنقيب عن الغازات الطبيعية على رأس تلك النقاط حيث تمثل العامل الرئيسي لنجاح هذه الصناعة ،فضلا عن جذب الشركات العالمية للعمل في مصر بالاضافة الى تشجيعها على انشاء شركات جديدة لانتاج المواد البتروكيماوية بهدف تقديم التكنولوجيا العالمية المتقدمة.
فيما يحل التمويل ثانيا من حيث الاهمية في دعم الصناعة نظرا لما تحتاجه الصناعة من ملاءة مالية مرتفعة والتي تقوم بها بعض من البنوك المحلية والاجنبية لتخفيف العبء الاقتصادي على الدولة بتوفير استثمارات تلك الصناعة لاستخدامها في مجالات اقتصادية اخرى.
يذكر انه تم تاسيس الشركة القابضة للبتروكيماويات عام 2002 بهدف تنفيذ الخطة القومية لتنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات والوفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية للسوق المحلي وخطط التصدير للخارج، فضلا عن الترويج للإستثمار فى مجال هذه الصناعة بالتنسيق مع الشركات المصرية والعالمية المروجة ومع الشركات المتخصصة فى مجال جذب الإستثمارات .
Read in this issue
ترشيد استهلاك الطاقة ضرورة حتمية لإســــــــتمرار التنميــــة !!
الشفافية..هيئة مستقلة..تـكافؤ الفرص..الجـودة، أهم مطالب شركات الخدمات البترولية في العــام الجديد
المهندس مصطفى شحاتة رئيس شركة أوسوكو: 15 مليـون دولار ميزانية العام الجديد
المهندس عابد عز الرجال رئيس الشركة: نوسبكو توسع من نشاطها في البحر المتوسط