الرئيس المنتخب يؤدى الصلاة بالجامع الأزهر الرئيس المنتخب يؤدى الصلاة بالجامع الأزهر
كتب أشرف عزوز ومحمد حجاج وهند مختار
Add to Google
أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف، أن الرئيس الجديد لابد وأن يعلم أن ولى الأمر يجب ألا يخشى فى الحق لومه لائم، وأن يعلم أن هذا الوطن وطن للجميع، لا شرذمة فيه، فهو وطن المشاركة بين الأفراد، وأنه منذ الآن أصبح وطن العدل والحرية والمساواة والديمقراطية، التى يعبر فيها الكل عن رأيه مع الالتزام بضوابط الخلق.
وأضاف القوصى خلال خطبة الجمعة، بمسجد الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب، وعلى جمعة مفتى الجمهورية، أننا بحاجة إلى إعادة زرع القيم والمبادئ، مشددا على ضرورة عدم هجوم أحد على الآخر، أو أن يصم الأذهان عن استماع الآراء، خاصة وأن الإسلام حكى مقالات الكفار وأهل النار، وبالتالى فالإسلام يتسع صدره للجميع، متمنيا التوفيق للرئيس الجديد فى شئون البلاد.
ووجه وزير الأوقاف، رسالة إلى الرئيس الجديد، من خلال حديث الخطبة عن الفاروق عمر بن الخطاب، ومدى عدالته وحكمته فى إدارته لشئون الدولة الإسلامية، مشيرا إلى تمتع الفاروق بعدد من الخصال، أهمها أنه كان حازما مهيب الحزم مدللا على ذلك بأنه لم يكن يتأثر بالمشاعر، وأن قراراته كانت تتجه لما فيه صالح الأمة وأهلها، مؤكدا أن ولى الأمر يجب ألا يخشى طائفة أو جماعة، ولا يخاف لأن الحق هو الأساس.
وتابع وزير الأوقاف، سرده لخصال الفاروق عمر بن الخطاب، قائلا إن ثانى أهم تلك الخصال هى العدل، فولى الأمر لابد وأن يكون عادلا، لا يفرق بين شخص وآخر أو طائفة وأخرى، وكان حريصا على المواطنة والتعامل مع شركاء الوطن دون تفرقة، مشيرا إلى أن تلك السمات لابد وأن تكون غالبة على رعاة الأمة، فولى أمر المسلمين هو ولى أمر للجميع، بلا إقصاء أو تمييز.
وأشار القوصى، إلى وجود رسالة يجب أن يوجهها العلماء للرئيس الجديد، وهى أنه لابد وأن تقاد مصر لتصبح وطن العدل والمساواة وأن يعلى من شأن أفرادها ويقضى على البطالة، ويعلى شأن العلم فيها حتى لا تستمر فى الحصول على فتات العلم من الدول الأخرى دون أصول لتلك المنجزات التى تحصل عليها، فالأمة الوسط لا تكون وسطا إلا عندما تكون فى مقدمة الأمم، فحان الوقت للتخلى عن الحرفيات والشكليات والاتجاه لعلو الشأن العلمى.
وتحدث وزير الأوقاف فى خطبة اليوم عن الأزهر وعراقته، قائلا إن ساحة الأزهر شهدت دخول الفرنسيين عليها وتمت إبادتهم، ومع ذلك استمر الأزهر فى عراقته وشماخته، وما أن بدء فى سرد هذه القصة حتى انهالت دموع الدكتور محمد مرسى، الرئيس الجديد، واستطرد القوصى خطبته قائلا "إن الأزهر سيظل حصنا شامخا لا يتأثر بأى شىء".